بنور فاطمة اهتديت - عبد المنعم حسن - الصفحة ١٨٩
كيف يرون معاوية ويزيد في إحدى المرات التقى بعض الإخوة الشيعة مع مجموعة وهابية صدفة وكنت موجودا ولم تكن الرؤية واضحة لدي وإن كانت ملامح الصواب بدأت تلوح لي، ويبدو أن هؤلاء الوهابية كان لهم حوار سابق مع الشيعة فبدأوا معهم النقاش حول قضية الحسين (ع) وكربلاء ورأيت الوهابية وقد احتوشوا الإخوة والشرر يتطاير من أعينهم وكأنهم يريدون القتال، تحدث أحد الشيعة عن عدم أحقية معاوية في تنصيب يزيد خليفة للمسلمين فذكر اسم معاوية مجردا من الترضي عليه فصرخ أحدهم في وجهه قائلا: - قل رضي الله عنه هل هو أخوك حتى تذكره مجردا؟!.
فرد عليه الشيعي: هل أنت وأنا أفضل من علي (ع) وأكثر فهما منه؟ فشمر أحدهم عن ساعديه وكأنه ينوي ضربه وهو يقول: إسمعوا هذا هو ديدن الشيعة يشككون في كل شئ وهذا الرجل يسألنا سؤالا بديهيا والإجابة عنه واضحة فلا أحد يرى أن هنالك أفضل من علي سوى الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم.
فالتفت إليه الشيعي وقال، أولا فليتكلم أحدكم، ثانيا: إذا أردت الحديث فافهم أولا ما أقول ثم تحدث، وثالثا إذا كان علي (ع) أفضل منا وهو كذلك بلا شك فهو أدرى منا بالأصول أليس كذلك؟!
قالوا بحذر: نعم فقال لهم: علي حارب معاوية، ليس فقط لم يترض عليه كما تطالبونني بل قاتلة أشد قتال ولو ظفر به لألحقه بأجداده، قال أحدهم وهو يمضغ مسواكا: نقول كما قال السلف تلك دماء عصم الله منها سيوفنا فلنعصم ألسنتنا، ونحن نرى معاوية صحابيا جليلا وأنه فعل خيرا عندما نصب يزيد ونرى أن خروج الحسين بن علي كان خطأ منه وقد تاب يزيد.
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 187 189 190 191 192 193 194 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 7
2 الفصل الأول لماذا هذا الكتاب؟! 15
3 الفصل الثاني البحث في التاريخ ضرورة 25
4 أولا - التاريخ في القرآن 27
5 ثانيا - التاريخ ضرورة للحاضر 28
6 ثالثا: نماذج من انحرافات الأمم السابقة 30
7 القصة الأولى: بلعم بن باعوراء 35
8 القصة الثانية: السامري وهارون 37
9 الفصل الثالث الشيعة والتشيع 43
10 ظلال التشيع في السودان 47
11 الفصل الرابع بنور فاطمة اهتديت 53
12 حوار في بداية الطريق 55
13 بنور فاطمة اهتديت 60
14 ماذا بين أبي بكر وفاطمة (ع) 61
15 فاطمة (ع) في القرآن 64
16 فاطمة (ع) بلسان أبيها 68
17 موقف الزهراء (ع) هو الفيصل 75
18 عصمة الزهراء عليها السلام 76
19 بماذا طالبت الزهراء (ع) 80
20 فدك الرمز 91
21 الخلفاء واقتحام الدار 96
22 استشهاد الزهراء (ع) 108
23 الزهراء صرخة مدوية عبر التاريخ 114
24 الفصل الخامس الإمامة والخلافة 117
25 تمهيد 119
26 بالشورى أم بالتعيين 120
27 مفهوم الشورى غير واضح عند أهل السنة والجماعة 120
28 التعيين ضرورة 122
29 علي بن أبي طالب (ع) أول خليفة للنبي (ص) 125
30 أهل البيت هم أولوا الأمر بعد النبي (ص) 139
31 الفصل السادس الانقلاب 151
32 ماذا حدث 153
33 مع عدالة الصحابة 154
34 القرآن وعدالة الصحابة 155
35 السنة وعدالة الصحابة 159
36 الصحابة عند شيعة أهل البيت (ع) 161
37 مصيبة الأمة: منع تدوين الحديث 162
38 حديث العشرة المبشرين المزعوم 163
39 السقيفة 165
40 علي (ع) والخلافة 168
41 خلافة علي (ع) 172
42 حرب الجمل 173
43 عائشة بنت أبي بكر 174
44 صفين 178
45 رسالة محمد بن أبي بكر لمعاوية 180
46 بعض أفعال معاوية 183
47 الفصل السابع كربلاء امتداد السقيفة 187
48 كيف يرون معاوية ويزيد؟! 189
49 مع الحسين (ع) 192
50 من هو الحسين (ع)؟! 195
51 نزول الركب المقدس في كربلاء 199
52 السجود على التربة الحسينية 203
53 الفصل الثامن في دائرة النور 207
54 من ركام الباطل إلى النور 209
55 فقرات من أدعية أهل البيت (ع) 211
56 من دعاء الصباح لأمير المؤمنين (ع) 211
57 من دعاء يوم عرفة للإمام الحسين (ع) 211
58 مناجاة الشاكرين للإمام السجاد (ع) 212
59 قبسات من نور آل محمد (ص) 213
60 التقية 215
61 الوضوء 221
62 الجمع بين الصلاتين 225
63 الزواج المنقطع (المتعة) 229
64 خاتمة 238
65 خطبة فاطمة (ع) شعلة الحق 241