صدرت بأداة الحصر " إنما " وهي من أقوى أدوات الحصر، وفيها إذهاب الرجس عن أهل البيت (ع) والرجس يعني مطلق الذنوب والآثام والأدناس، والقيام بالتطهير بإرادة الله تعالى.. كل ذلك مؤداه عصمة أهل البيت (ع).
ومن أوضح الواضحات التي لا تقبل الجدل عندنا في السودان أن أصحاب الكساء أو أصحاب العباءة هم الخمسة الذين نزلت فيهم آية التطهير كما تواتر في الأحاديث.
* حوار حول العصمة في حديث الثقلين.
جرى حوار بيني وبين أحد الأصدقاء حول عصمة الإمام قال لي: أنتم مغالون تبالغون في حب أهل البيت (ع) حتى ادعيتم أنهم معصومون ومفوضون بالتشريع ونحن لا نرى سوى عصمة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
قلت: أولا أهل السنة والجماعة لا يقولون بأن النبي معصوم في كل شئ بل في أمر التبليغ فقط، ولا ندري كيف يحددون ويصنفون الأمور الواردة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أي منها من الدين وأي من غيره وذلك بخلاف قول الشيعة الذين يقولون بعصمة النبي المطلقة ولا فرق في ذلك بين أمور التشريع وغيرها. أما عصمة أهل البيت فالآية واضحة في دلالتها يقول تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) الآية. أضف إلى ذلك مجموعة الأحاديث التي نستشف منها بوضوح دلائل العصمة وحسبك في ذلك حديث الثقلين بعد أن ثبتت صحته لدى جمهور المسلمين سنة وشيعة.
قال: هذا الحديث لا يدل على العصمة فهو فقط يخبرنا بالرجوع لأهل البيت.
قلت: بل الحديث أوضح من أن يبحث فيه عن العصمة إذ أن صحة الحديث يؤكد عصمتهم وإليك البيان، وسألته: - ما قولك في القرآن؟ قال: - ماذا تقصد؟!
قلت: - هل يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه؟ قال: - لا. قلت: - إن اقتران أهل