هل استسلم الشيعة المصريون للضغوط وتراجعوا عن مواجهة الحملات الاعلامية التي شنتها الحكومة والتيار السلفي السعودي والأزهر وغير هم أخذا بمبدأ التقية التي يلتزم بها الشيعة..؟
إن الوقائع تشير إلى غير ذلك فمع بداية الثمانينات كان هناك نشاط شيعي متفرق في مصر وقد أخذ هذا النشاط يتطور تدريجا وأصبح أكثر بروزا على ساحة الواقع أدى إلى استفزاز الحكومة وخصوم الشيعة من السلفيين وغيرهم..
وكان هذا النشاط هو المقدمة التي أدت في النهاية إلى توجيه عدة ضربات متتالية لمجموعات شيعية لم تكن لأنشطتها أية أبعاد سياسية..
البداية:
كان لوجود الكثير من العناصر العربية الشيعية في مصر دوره الفعال في دعم الدعوة الشيعية فيها. فقد كانت مصر مكتظة بالعراقيين الشيعة الفارين من وجه صدام والذين أقاموا في مصر لغرض الدراسة. كما كان بها الكثير أيضا من شيعة البحرين والسعودية الذين يقيمون لنفس الغرض. وقد أسهمت هذه العناصر في القيام بدور دفاعي فعال ضد الهجمات الاعلامية التي شنت على الشيعة في تلك الفترة..