وعن عمرو بن سعد أنه سمع عليا رضي الله عنه، وهو ينشد في الرحبة من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه، فعلي مولاه، فقام ستة نفر فشهدوا (1).
هذا وقد روى النسائي في الخصائص حديث: (من كنت مولاه، فعلي مولاه). بعدة روايات أخرى (2).
وروى الإمام أحمد في المسند بسنده عن ميمون أبي عبد الله قال: قال (يد بن أرقم - وأنا أسمع - نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، بواد يقال له وادي خم، فأمر بالصلاة فصلاها بهجير، قال: فخطبنا وظلل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بثوب على شجرة سمرة من الشمس، فقال: ألستم تعلمون، أو لستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى، قال: فمن كنت مولاه، فإن عليا مولاه، اللهم عاد من عاداه ووال من والاه (3).
وفي رواية أخرى عن ميمون أبي عبد الله قال: كنت عند زيد بن أرقم، فجاء رجل من أقصى الفسطاط، فسأله فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، قال: من كنت مولاه، فعلي مولاه، قال ميمون: فحدثني بعض القوم عن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه (4).
وروى الإمام أحمد في الفضائل بسنده عن رياح الحارث قال: جاء رهط إلى علي بالرحبة، فقالوا: السلام عليك يا مولانا، فقال: كيف أكون مولاكم، وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت