وروى المحب الطبري في الرياض النضرة بسنده عن عبد الله بن سعد بن زرارة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليلة أسري بي انتهيت إلى ربي عز وجل، فأوحي إلي - وأمرني شك الراوي - في علي بثلاث: أنه سيد المسلمين، وولي المتقين، وقائد الغر المحجلين - أخرجه المحاملي.
وعن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، ويعسوب الدين - أخرجه الإمام علي بن موسى الرضا (2).
وعن معاذة العدوية قالت: سمعت عليا على المنبر - منبر البصرة - يقول:
أنا الصديق الأكبر - أخرجه ابن قتيبة.
وعن علي أنه كان يقول: أنا عبد الله، وأخو رسول الله، وأنا الصديق الأكبر - أخرجه القلعي.
وعن أبي ذر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول لعلي: أنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق الذي تفرق بين الحق والباطل، وفي رواية: وأنت يعسوب الدين - أخرجهما الحاكمي.
ويقول المحب الطبري: يعسوب الدين: سيده ورئيسه، ومنه الحديث الآخر: هذا يعسوب قريش، وأصله: فحل النحل، وكان الإمام علي يلقب أيضا ببيضة البلد، وبالأمين، وبالشريف، وبالهادي، وبالمهتدي، وذي الأذن الواعية، وقد جاء في الصحيح من شعره: أنا الذي سمتني أمي حيدرة. وحيدرة اسم الأسد، وكانت أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم، لما ولدته سمته باسم أبيها، فلما قدم أبو طالب كره الاسم، فسماه عليا (3).