وباء الشراب الذي يحطم قوى الشعوب " (1).
وبهذا يتضح لنا أن الخمر محرمة لدى اليهود والنصارى حتى حسب كتابهم المقدس الذي يعتمدون عليه اليوم، وحسب اعترافات رجالات دينهم بقدرة الإسلام على حفظ أتباعه من ذلك الخطر الكبير.
ج - مسألة الحجاب وتغطية الرأس.
مما لا بد منه هو أن نذكر أن مسألة التكشف والتعري التي تعاني منها المجتمعات الغربية اليوم لم تبدأ إلا بعد الثورة الصناعية في أروبا من بعد الانحطاط الاقتصادي التي عانت منه أمريكا الشمالية في الثلاثينات، إذ أصبحت النساء مجبرات على الخروج العمل في المزارع، وكان لا بد لهن من نزع لباس الأنوثة، ولبس سراويل الرجال لكي تتسنى لهن الحركة السهلة، ثم سرت هذه العادة إلى الأوساط الأخرى وساعد على ذلك الحرية (!!) التي منحت للنساء في المجتمعات الغربية، فأصبحن يعملن جنبا إلى جنب مع الرجال، وكان لا بد لهن من التكشف والتعري بحجة التطور، وسهولة الحركة.
ثم تطور الأمر ليشمل الراهبات، وذلك عندما سمحت الكنيسة الكاثوليكية لهن بالتكشف في أوائل السبعينات الميلادية، وبهذا تكون مسألة التعري والتكشف مسألة طارئة أتت بها الحضارة الغربية، لتصبح وبالا على الشعوب كافة إلا الملتزمة منها بالاسلام.
أما اليهود فإنهم لا زالوا يوجبون التحجب على نسائهم على رغم