إن المتتبع لعبارات الإنجيل يجد أنها بعيدة كل البعد عن كونها مصداقا لما يمكن أن يسمى بكلام الله عدا بعض الجمل التي يمكن أن تكون قد نقلت حكاية كما ينقل أي مؤرخ بعض آيات القرآن الكريم.
والكتاب المقدس لا يتعدى كونه كتابات أدبية وتاريخية، وقصصية، قام بها مؤرخو القرنين الأولين بعد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وأدخل عليها - على مر العصور - تعديلات وتطويرات جعلت من النسخ الأدبية الأولية مخطوطات ليس لها من أثر في يومنا هذا إلا ما قل وندر.
يقول الأستاذ جعفر السبحاني في موسوعته مفاهيم ج 1 ص 273 في هذا الصدد:
" أما الأناجيل الأربعة الفعلية فليست معتبرة إطلاقا، إذ لا تشبه الوحي بل تدل طريقة كتابتها على أنها من بقايا أدب القرن الأول والثاني الميلاديين وهذا يعني عدم كونها متعلقة بفجر المسيحية حقيقة ".
والباحث في طيات الكتاب المقدس بقسميه التوراة والإنجيل يجد أن أعظمه ينطوي على معلومات تاريخية كتبت بأسلوب قصصي على الغالب، إلا أن هناك خمسة أنواع من الجمل والمعلومات يمكن حصرها وإعطاء الأمثلة عليها من كتاب اليهود والنصارى، وهذه الأقسام هي:
أولا: ما يمكن أن يكون كلاما موحى إن بعض الجمل الإنجيلية التالية يمكن أن تكون كلمات موحاة