الكتاب المقدس تحت المجهر - عودة مهاوش الأردني - الصفحة ١٤٣
الأنبياء، وجاءت كلمة محمد من الحمد، واشتقاقها من حمد يحمد الذي هو معنى التمجيد والتجليل، ومن الصدق العجيبة أن هناك اسما آخر مشتقا من الحمد وهو مرادف للفظ " محمد " وهو كلمة " أحمد " التي يغلب على الظن أن المسحيين في الجزيرة العربية كانوا يستعملونها مكان " فارقليط ".
وأحمد معناه المحمود كثيرا والمحترم جدا وهو ترجمة لكلمة پريكلتيوس " التي أخطأوا فوضعوا مكانها كلمة " پاراكليتوس... " (1).
وبهذا عزيزي القارئ يتضح لك من دون أدنى شك أن المقصود من هذه العبارات الإنجيلية هو عين ما عناه القرآن الكريم حيث قال:
(وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التورية ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين) (الصف: 6) إلا أن الأمر لا ينحصر في هذه النقاط فعند مراجعة النص مرة أخرى نفهم أن " المعزي " هذا ينقل ما يسمع شفهيا.
فهو أولا لا يأتيه الوحي بالشكل المكتوب وثانيا فهو يوصل رسالات الله إلى قومه عن طريق المشافهة. وهذا يدل بوضوح على أن

(1): عند مراجعتي لأحد الأناجيل الاسكندنافية المتداولة اليوم، والتي طبعت قبل حقبة من الزمن بالنرويجية، وجدت أن كلمة أحمد لا زالت موجودة بالشكل التالي " amat " وهذا الاسم لا زال يستعمل إلى يومنا هذا من قبل الأمريكيين نرويجيي الأصل، ويكتب بالشكل التالي: Amodt، وهذه الكلمة موجودة في نفس الإصحاح المذكور أعلاه بالنرويجية فراجع.
المؤلف
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف 5
2 الفصل الأول هل التوراة والإنجيل الرائجان كلام الله المنزل 15
3 أولا: ما يمكن أن يكون كلاما موحى 17
4 ثانيا: ما يمكن أن يكون كلام رسل 30
5 ثالثا: هو جل ما يتضمنه الكتاب من أقوال المؤرخين 37
6 أوقات المواليد والوفيات في العهدين 39
7 رابعا: المذكورات الشخصية 42
8 خامسا: رجال الدين 45
9 الفصل الثاني الكتاب المقدس بين القدسية والافساد 53
10 الفصل الثالث عيوب الكتاب المقدس 69
11 الفصل الرابع دسائس العهدين والعقائد المنحرفة 85
12 أولا: عدم عصمة الأنبياء 87
13 ثانيا: الانسان مسير ليس مخير 90
14 ثالثا: الله كواحد من بني إسرائيل 94
15 رابعا: مهادنة الملوك الظلمة 99
16 الفصل الخامس هل صلب المسيح (ع)؟ 105
17 ماذا يقول القرآن الكريم عن المسيح 114
18 الفصل السادس لمحات من معالم باقية من الشريعة الموسوية والعيسوية الأصلية 125
19 أ - الخنزير 126
20 ب - الخمر 127
21 ج - مسألة الحجاب وتغطية الرأس 132
22 الكتاب المقدس ماذا يقول عن مجيء النبي محمد (ص) 138
23 ما معنى اثني عشر رئيسا؟ 153
24 آيات قرآنية تتعلق بالبحوث السابقة 156
25 الفصل السابع نقاش مع علماء الكتاب المقدس 163
26 خطاب موجه إلى القارئ العزيز 178
27 الفصل الثامن ومضات على طريق الهداية 181