الأنبياء، وجاءت كلمة محمد من الحمد، واشتقاقها من حمد يحمد الذي هو معنى التمجيد والتجليل، ومن الصدق العجيبة أن هناك اسما آخر مشتقا من الحمد وهو مرادف للفظ " محمد " وهو كلمة " أحمد " التي يغلب على الظن أن المسحيين في الجزيرة العربية كانوا يستعملونها مكان " فارقليط ".
وأحمد معناه المحمود كثيرا والمحترم جدا وهو ترجمة لكلمة پريكلتيوس " التي أخطأوا فوضعوا مكانها كلمة " پاراكليتوس... " (1).
وبهذا عزيزي القارئ يتضح لك من دون أدنى شك أن المقصود من هذه العبارات الإنجيلية هو عين ما عناه القرآن الكريم حيث قال:
(وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التورية ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين) (الصف: 6) إلا أن الأمر لا ينحصر في هذه النقاط فعند مراجعة النص مرة أخرى نفهم أن " المعزي " هذا ينقل ما يسمع شفهيا.
فهو أولا لا يأتيه الوحي بالشكل المكتوب وثانيا فهو يوصل رسالات الله إلى قومه عن طريق المشافهة. وهذا يدل بوضوح على أن