يطلق الشعب. فتقول لفرعون هكذا يقول الرب إسرائيل ابني البكر فقلت لك أطلق ابني ليعبدني فأبيت أن تطلقه. ها أنا أقتل ابنك البكر ".
(خروج 4: 21 - 123.
ومنها:
"... لأني صرت لإسرائيل أبا وأفرايم هو بكري ".
(ارميا 31: 9).
ومنها قول داود في المزامير:
" إني أخبر من جهة قضاء الرب قال لي أنت ابني. أنا اليوم ولدتك ".
(المزامير. المزمور 2: 7).
وبعد أن عرفنا أن كلمة (ابن الله) لم يخص بها الكتاب المقدس عيسى (ع) بل أطلقها على كثيرين على ما اتضح جليا من النصوص السابقة، يجب علينا أن نعرف ما الذي عناه هذا الكتاب من هذا اللفظة وهذا أمر يسير عندما نراجع بعض النصوص في هذا المضمار، ومن جملتها النص الذي أوردناه لتونا على لسان داود (ع)، فإننا نجده سبحانه يقول لداود: أنت ابني. أنا اليوم ولدتك، عندما ظهر أنه (ع) كان الوحيد الذي سلك طريق الأبرار، فهو حينئذ - وعندما أعلن عن تسليمه المطلق لله تعالى - استحق هذا المعنى.
فهذا إذن من قبيل القول: إن فلانا ابن الدنيا، أي أنه متعلق بها ناس للآخرة. أو القول: فلان ابن العلم، ويقصد منه أنه محب للعلم