تأكلونها... والخنزير لأنه يشق الظلف لكنه لا يجتر فهو نجس لكم. فمن لحمها لا تأكلوا وجثتها لا تلمسوا ".
(تثنية 14: 3 - 8).
والملاحظ أن هذه النصوص واردة في العهد القديم، وعلى رغم أن " مرقس " يصرح بأن قطيعا من الخنازير قد أبيد عن آخره في زمن السيد المسيح (ع) وعلى يديه. إلا أن ما يجعلنا نقول بحرمة الخنزير حتى للنصارى هو القول الذي أوردناه في مقدمة هذا الفصل من أن المسيح (ع) صرح بأنه لم يأت ليغير الشرائع السابقة بل ليطبقها عمليا، فما الذي يجعل الخنزير محللا عند النصارى؟!
وعلاوة على ذلك فقد اعترف عدد كبير من أرباب النصرانية أن االخنزير مضر ومحرم إلا أن المصالح الاقتصادية تحتم الاستفادة منه!!
يقول الدكتور ى. ا. وايدمر في مقالته " الخنزير، الإنسان، والمرض ":
" الخنزير، وعلى رغم كونه واحدا من الأغذية المتعارفة، إلا أنه من أكثرها ضررا، ولم يحرم الله على العبرانيين أكل لحم الخنزير فقط ليثبت سلطته، بل لأنه ليس عنصرا غذائيا مناسبا للانسان " (1) وهذا اعتراف صارخ من هذا الكتابي بأن الخنزير ليس فقط محرم دينيا، بل أنه أيضا ممنوع لما فيه من ضرر ومساوئ على الإنسان.
ب - الخمر:
يجب القول أولا أن اليهود والنصارى قد غرقوا في أنهار