(القياس)، وستقف على ذلك إن شاء الله تعالى بلفظه، وكما ذكره المؤيد بالله عليه السلام في (الإفادة) (1) ولفظه: (يجوز أن يخطئ الإمام ويسهو فيما يفتي ويجتهد من المسائل، ولا خلاف في ذلك إلا عن بعض الإمامية) وحكي في (سيرة المؤيد بالله عليه السلام) (2) عنه عليه السلام أنه قال: (وددت أني أتمكن مما أفتيت به فأحرقه).
قلت: وإنما قال ذلك عليه السلام لأنه قد تبين له أن الحق على خلاف ذلك، إذ لو كان حقا لما قال ذلك، لأنه يجب إظهار الحق ولا يجوز تحريفه لقوله تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون) [البقرة: 159].
ومن ذلك ما قاله الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان عليه