أهل البيت عليهم السلام للديلمي رحمه الله تعالى، الله أعلم.
ثم تابعهم بعض أتباع القاسم والهادي والناصر وغيرهم من الأئمة عليهم السلام في نفس ابتداع التفريع فقط في الأغلب، ولو أنهم تركوا ذلك ورجعوا إلى سؤال من أمر الله بسؤاله حيث قال تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر) لكان خيرا لهم وأسلم لأنهم لا يعدمون من يجيب سؤالهم حتى يختم الله أيام التكاليف، كما في الأخبار النبوية من نحو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين)، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (بنا أهل البيت يختم كما بنا ابتدأ..) (1)، الخير بلفظه أو معناه.
فرحم الله امرءا نهى النفس عن الهوى، ونظر بعين البصيرة، وأطفأ نار الحمية، وأغمد سيوف العصبية (2)، وبرئ من داء العناد، وسلك محجة الرشاد، بحق محمد وآله صلوات الله عليه وعليهم أجمعين.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على محمد وآله وسلم.
تم الكتاب بحمد الله