الإرشاد إلى سبيل الرشاد - المنصور بالله القاسم - الصفحة ٥٩
هذا النسق، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ستفترق أمتي من بعدي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها هالكة إلا فرقة واحدة) (1)، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين) (2).
(1) - يبدو من احتجاج المؤلف بهذا الحديث أنه يعتقد صحته، وقد وقع خلاف حول تصحيحه بما فيه من زيادات فقال الإمام أبو طالب في (شرح البالغ المدرك): (وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها هالكة إلا فرقة فإنها هي الناجية). وقد زيد في هذا الخبر ونقص منه. وقال قوم: ستفترق أمتي ثلاثا وسبعين فرقة كلها ناجية إلا فرقة. واعتبروا أنه لا يقال: أمة محمد ضالة في هوى. وقال قوم: من هي الناجية يا رسول الله؟ فقال:
(ما أنا عليه وأصحابي). ووقف قوم عن هذا الخبر ولم يصدقوه ولم يكذبوه).
وقال الحافظ محمد بن إبراهيم الوزير في العواصم 1 / 186: (وإياك والاغترار ب (كلها هالكة إلا واحدة)، فإنها زيادة فاسدة غير صحيحة القاعدة، لا يؤمن أن تكون من دسيس الملاحدة، وعن ابن حزم: إنها موضوعة غير موقوفة ولا مرفوعة).
(2) - ورد هذا الخبر بألفاظ وطرق متعددة، فقد أخرجه بلفظه الترمذي (1229) عن ثوبان وصححه.
وبلفظ مقارب أخرجه مسلم 13 / 65 (بشرح النواوي)، وابن ماجة 5 - 6، وأحمد 5 / 578 و 283 و 284 عن ثوبان أيضا.
وأخرجه الدارمي 2 / 213، والحاكم 4 / 449 وأقره الذهبي عن عمر.
وأخرجه البخاري 9 / 181، ومسلم 13 / 66، والدارمي 2 / 213 عن المغيرة بن شعبة.
وأخرجه النسائي 6 / 214 عن سلمة بن نفيل. وأخرجه مسلم 13 / 66 (بشرح النواوي) عن جابر بن عبد الله الأنصاري.
وأخرجه عبد بن حميد 115، وأحمد 4 / 369، عن زيد بن أرقم.
وأخرجه الذهبي في سير أعلام النبلاء عن سعد بن أبي وقاص 15 / 552.