ترجمة المؤلف في أوائل سنة (967 ه) ولد الإمام القاسم بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن الرشيد في قرية الشاهل من قضاء الشرفين وأعمال حجة في الشمال الغربي منها بمسافة 37 كيلو مترا.
ونشأ في بيئة علمية، وأجواء مفعمة بالإيمان والتقوى وبكر إلى طلب العلم والمعرفة بهمة عالية وعزيمة لا تلين فتنقل في البلدان وقصد العلماء في مختلف المناطق، وأخذ عنهم في مختلف فنون العلم، وما زال كذلك حتى فاق أقرانه، وشهد له أهل الفضل والعلم بالتقدم والاجتهاد ودقة النظر وسعة الاطلاع، بل اعتبر أبرز شخصية يمنية في عصره.
وقد عرفت فيه صفات خلقية رفيعة، كالورع والشجاعة، والغيرة والنباهة، والكرم وطيب النفس، واستبشاع الجور والاستبداد، إلى غير ذلك من الصفات السامية النبيلة، الأخلاق الكريمة العظيمة.
وكان من أبر مشائخه:
الإمام الحسن بن علي بن داود، الذي لازمه حتى أسره العثمانيون الأتراك ونفوه إلى القسطنطينية.
والعلامة أمير الدين عبد الله بن نهشل.
والقاضي محمد بن عبد الله راوع.
والمهدي أحمد الرجمي غيرهم.