الإرشاد إلى سبيل الرشاد - المنصور بالله القاسم - الصفحة ٩٠
[قول الإمام الناصر الأطروش في ذلك] وقال الناصر عليه السلام (1) ما لفظه: (فإذا نظر الطالب في اختلاف علماء آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فله أن يتبع قول أحدهم إذا وقع له الحق بدليل، من غير طعن (2) ولا تخطئة للباقين). رواه الإمام المنصور بالله الحسن بن بدر الدين (3) عليهما
(١) - الإمام الناصر للحق الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الملقب ب (الأطروش، والناصر الكبير، والناصر للحق) أحد أئمة الزيدية وعظماء الإسلام، كان عالما مجتهدا زاهدا ورعا شجاعا أديبا عظيم القدر، ولد سنة (٢٣٠ ه)، ونشأ في طلب العلم، حتى قرأ من الكتب السماوية بضع عشر كتابا، وقام في أرض الديلم سنة (٢٨٤ ه) يدعو إلى الله عشرين سنة ودخل طبرستان سنة (٣٠١ ه)، وأسلم على يديه ألف ألف ما بين رجل وامرأة، وتوفي بآمل في (٢٥ شعبان سنة ٣٠٤ عن ٧٤ سنة). قال الطبري: لم ير الناس مثل عدل الأطروش وحسن سيرته وإقامته الحق. أنظر: الحدائق الوردية - خ -، الشافي ١ / ٣٠٨، شهداء الفضيلة ١ - ٦، التحف، ٧٠، تاريخ الطبري حوادث سنة ٤٠٣، عمدة الطالب ٣٧٥، الفلك الدوار ٣٨.
(٢) - في (أ): بدليل من فيه غير طعن.
(٣) - الإمام المنصور بالله الحسن بن بدر الدين، أحد أئمة الزيدية، ولد سنة (٥٩٦ ه)، وكان شاعرا أديبا راويا للحديث، وأخذ عن الإمام عبد الله بن حمزة، وله كتب كثيرة منها أرجوزة اليقين في إمامة أمير المؤمنين (علي عليه السلام) وشرحها، كانت دعوته في 25 شوال سنة (657 ه)، وبايعه كبار العلماء في عصره، وتوفي سنة (670 ه).