الإمامة وأثبتها بعد عثمان " (1).
6 - إن التصدق في أثناء الصلاة ينافي الصلاة وهذا أيضا ذكره القاضي المعتزلي وتبعه عليه القوم.
إلا أن الآلوسي أجاب عن هذه الشبهة بقوله: " بلغني أنه قيل لابن الجوزي: كيف تصدق علي بالخاتم وهو في الصلاة... فأنشأ يقول:
يسقي ويشرب لا تلهيه سكرته * عن النديم ولا يلهو عن الناس أطاعه سكره حتى تمكن من * فعل الصحاة فهذا واحد الناس " (2) وقد سبق إلى الاستشهاد بالبيتين: السيد الشهيد التستري في (إحقاق الحق) (3) ونسبهما إلى بعض الأصحاب. والله العالم.
أقول:
هذه عمدة شبهاتهم في المقام، والعمدة في الجواب عنها هو النص الصحيح المقبول بين الطرفين، فلا مجال بعده لتلك الشبهات، ولا لغيرها، من قبيل احتمال حمل " الواو " في * (وهم راكعون) * على العطف، أو احتمال حمل " الركوع " على " الخضوع " أو دعوى أن " الزكاة " إنما تقال للزكاة الواجبة، والذي فعله أمير المؤمنين كان نفلا، أو دعوى أن لازم الاستدلال بالآية عن طريق إفادتها الحصر على بطلان إمامة من تقدمه، هو بطلان إمامة الأئمة من ولده، فإنها جهل أو تجاهل من مدعيها، لأنه لا يقول بإمامة أئمة العترة على كل