وعلى الجملة، فإن العمدة في الاستدلال بالآية المباركة نزولها لدى الفريقين في قضية إعطاء أمير المؤمنين عليه السلام خاتمه للسائل في حال الركوع من صلاته، وأن " الولاية " في الآية هي " الأولوية ".
أما كون " الولاية " بالمعنى المذكور، فلأن سائر معاني الكلمة لا يجتمع شئ منها مع الحصر المدلول للفظة " إنما " وقد تقدم إثبات مجئ " الولاية " بمعنى " الأولوية بالتصرف " - كتابا وسنة ولغة وعرفا - في كتابنا، في بيان دلالة الحديثين المذكورين على الإمامة.
وأما كون المراد من الآية هو علي عليه السلام، فللأحاديث، وقد اعترف غير واحد من الأعلام باتفاق المفسرين على ذلك، كما اعترف الآلوسي بأنه رأي غالب الأخباريين.