لله ولرسوله، قال: فنزلت * (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) *.
[3] حدثني يعقوب، قال: ثنا مروان، عن يحيى بن كثير، عن أبي العالية، عن سعيد بن جبير، في قوله * (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) * قال: هي قربى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[4] حدثني محمد بن عمارة الأسدي ومحمد بن خلف، قالا: ثنا عبيد الله، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، قال: سألت عمرو بن شعيب عن قول عز وجل * (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) * قال:
قربى النبي صلى الله عليه وسلم " (1).
أقول:
ولا يخفى أن ابن جرير الطبري ذكر في معنى الآية أربعة أقوال، وقد جعل القول بنزولها في " أهل البيت " القول الثاني، فذكر هذه الأخبار.
وجعل القول الأول أن المراد قرابته مع قريش، فذكر رواية طاووس عن ابن عباس، التي أخرجها أحمد والشيخان، وقد تقدمت، وفيها قول سعيد بن جبير بنزولها في " أهل البيت " خاصة.
وأما القولان الثالث والرابع فسنتعرض لهما فيما بعد.
* وأخرج أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي - صاحب المسند الكبير - في مسند عبد الله بن مسعود، في ما رواه عنه زر بن حبيش، قال:
" حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا محمد بن خالد، عن يحيى بن ثعلبة الأنصاري، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر، عن عبد الله، قال:
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير، فهتف به أعرابي بصوت