العارفين إلى روحانية جعفر الصادق، والمعروف من خدمته وصحبته غير صحيح، والإمام جعفر الصادق مع وجود أنوار وراثة آبائه الكرام يتصل لجده لأمه القاسم ابن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهم، وهو من الفقهاء السبعة في التابعين، كان من أكملهم في علم الظاهر والباطن، وهو منسوب إلى سلمان الفارسي رضي الله عنه، وسلمان مع تشرفه بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم أخذ الطريقة عن الصديق رضي الله تعالى عنه، وهو عن النبي صلى الله عليه وسلم، والطريقة الأخرى للإمام جعفر أبا عن جد إلى باب مدينة العلم معروفة ".
السنبهلي ورسالته:
ورسالة السنبهلي هذه من الرسائل المعتبرة لدى أهل السنة، قال شاه ولي الله والد (الدهلوي) في (الانتباه في سلاسل أولياء الله): " يقول كاتب الحروف:
إن للشيخ تاج الدين السنبهلي خليفة حضرة الخواجا محمد باقي رسالة وجيزة في باب الأشغال النقشبندية، وكان والدي العظيم يمدحها جدا، وكان قد استنسخها بخطه عن نسخة لبعض أصحاب الشيخ تاج الدين، وكان يرشد الطالبين إلى العمل بها، ولقد قرأتها عنده بحثا ودراية، وقد أحببت ذكرها هنا كاملة، وبالله التوفيق " ثم ذكر شاه ولي الله الرسالة بكاملها في كتابه.
ومن مفاخر السنبهلي - هذا - كونه من مشايخ شاه ولي الله في الطريقة، بل هو من مشايخ عبد الله بن سالم البصري الذي هو أحد المشايخ السبعة الذين يفتخر ولي الله الدهلوي باتصال سنده إليهم، ويثني عليهم غاية الثناء في (الانتباه).