هذا الحديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم به في الطريق الأول محمد بن خلف المروزي. قال يحيى بن معين: كذاب. وقال الدارقطني متروك. وفي الطريق الثاني المتهم به جعفر بن أحمد، وكان رافضيا كذابا يضع الحديث في سب أصحاب رسول الله ".
فهذه عبارة ابن روز بهان.
وقال الكابلي: " وهو باطل لأنه موضوع بإجماع أهل الخبر، وفي إسناده محمد بن خلف المروزي. قال يحيى بن معين هو كذاب. وقال الدارقطني متروك ولم يختلف أحد في كذبه. ويروى من طريق آخر وفيه: جعفر بن أحمد وكان رافضيا غاليا كذابا وضاعا، وكان أكثر ما يضع في قدح الأصحاب وسبهم ".
فزاد الكابلي " لأنه موضوع بإجماع أهل الخبر ".
وعبارة (ابن الجوزي) في (كتاب الموضوعات) واردة في حديث آخر غير حديث النور الذي يتمسك به الإمامية - ومن هنا قال ابن روزبهان " بمعناه " - وفيها فوارق كثيرة مع عبارات القوم، وإليك نص عبارته بعينها ليتضح واقع الأمر وتنكشف تصرفاتهم فيها:
" الحديث الأول فيما خلق منه علي بن أبي طالب أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال:
أخبرني علي بن الحسن بن محمد الدقاق قال: ثنا محمد بن إسماعيل الوراق قال: ثنا إبراهيم بن الحسين بن داود القطان قال: ثنا محمد بن خلف المروزي ثنا موسى بن إبراهيم، ثنا موسى بن جعفر عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلقت أنا وهارون بن عمران ويحيى بن زكريا وعلي بن أبي طالب من طينة واحدة.
هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتهم به: المروزي، قال يحيى بن معين: هو كذاب. وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن حبان: كان مغفلا يلقن فيتلقن فاستحق الترك.