ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر) (١)، قال: خروج القائم وأذان دعوته إلى نفسه (٢)، ويذكر عن زرارة قال: قال أبو عبد الله (الصادق): سئل أبي عن قول الله: ﴿ قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة﴾ (3).
حتى لا يكون مشرك (ويكون الدين كله لله)، ثم قال:
إنه لم يجئ تأويل هذه الآية ولو قد قام قائمنا سيرى من سيدركه ما يكون من تأويل هذه الآية، وليبلغن دين محمد ما بلغ الليل حتى لا يكون مشرك على ظهر الأرض كما قال الله (4).
وبالإضافة إلى هذا تؤكد الشيعة ظهور المهدي بما ورد من أحاديث عن الأئمة فيذكر النعماني عن أم هانئ عن أبي جعفر الباقر في معنى قول الله فلا أقسم بالخنس فقال: يا أم هانئ امام يخنس نفسه حتى ينقطع عن الناس علمه سنة ستين ومائتين ثم يبدو كالشهاب الواقد في الليلة الظلماء فإن أدركت ذلك الزمان قرت عينيك (5).
وعن أبي عبد الله الصادق عن آبائه قال زاد الفرات على عهد أمير المؤمنين علي فركب هو وابناه الحسن والحسين فمر بثقيف فقالوا: قد جاء علي يرد الماء فقال علي: أما والله لأقتلن أنا وابناي هذان وليبعثن الله رجلا من ولدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا... وليغيبن عنهم حتى يقول الجاهل : ما لله في آل محمد من حاجة (6).
كما جعلت الشيعة الإمامية لظهور القائم علامات ودلائل، وإنه سيخرج في فترة تسوء فيها الأوضاع ويعود الإسلام غريبا كما بدأ غريبا (7).