ثم إن الإمام لو كان غير معصوم لزوم تخلف المعلول عن علته التامة لكن التالي باطل فالمقدم مثله بيان الملازمة أن تجيز على المكلف موجب لإيجاب كونه مرؤوسا لإمام والإمام لا يكون مرؤوسا لإمام وإلا لكان هو الإمام من غير احتياج إليه (1).
ثم إن الله هو الناصب للإمام... وأن الله تعالى لا يفعل القبيح فلا بد أن يكون الإمام معصوما (2).
وان قول الله تعالى (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر...
) وكل من أمر الله بطاعته فهو معصوم لاستحالة إيجاب طاعة غير المعصوم (3).
كما أن في قوله تعالى: (إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الظالين) فغير المعصوم ضال فلا يسأل اتباع طريقة قطعا (4).
وهكذا تستدل الشيعة على عصمة الأئمة وتجعل العصمة شرطا من شروط الإمامة وصفة أساسية للإمام.
دكما أن الإمام عند الشيعة الإمامية يجب أن يكون أفضل من كل واحد من رعيته لأنه مقدم على الكل (5).
ويقول الطوسي والكلام في كون الإمام أفضل من رعيته ينقسم إلى قسمين، أحدهما يجب أن يكون أفضل منهم بمعنى أنه أكثر ثوابا عند الله.
والقسم الآخر أنه يجب أن يكون أفضل منهم في الظاهر في جميع ما هو إمام فيه (6).