إن الله تعالى خلق الأجسام وقسم الأرزق لأنه ليس بجسم ولا حال في جسم ليس كمثله شئ وهو السميع العليم، وأما الأئمة فإنهم يسألون الله تعالى فيخلق ويسألونه فيرزق إيجابا لمسألتهم وإعظاما لحقهم (١).
وبالرغم من غيبة المهدي إلا أن الشيعة تعتقد بظهوره وعودته وأنه سيحيي العدل ويملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا وتستدل على هذا بعدة أدلة منها ما بشر به النبي من ظهور القائم، كما وتؤكد هذا بآيات من القرآن تفسرها بقيام القائم، وما ورد من أحاديث عن آبائه الأئمة بظهوره.
فيروي الصدوق عن جابر الأنصاري قال قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: المهدي من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي أشبه الناس بي خلقا وخلقا تكون به غيبة وحيرة تضل فيها الأمم ثم يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا (٢).
كما تروي الشيعة الإمامية عددا من الآيات وتفسرها بقيام المهدي منها ما ذكره فرات عن أبي جعفر (الباقر) في قول الله تعالى: ﴿كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين﴾ (٣)، قال : نحن وشيعتنا قال أبو جعفر: ثم شيعتنا أهل البيت ﴿في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين﴾ (٤) يعني من شيعة علي بن أبي طالب ﴿ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين﴾ (5) فذاك