أقرب ومن الصلاح أبعد. وهذا أمر لازم لكمال العقل (1).
وترى الشيعة الإمامية أن النبوة لطفا (2)، ولما كانت الإمامة لطف، فلذلك كل ما دل على وجوب النبوة فهو دال على وجوب الإمامة خلافة عن النبوة قائمة مقامها إلا في تلقي الوحي الإلهي بلا واسطة (3).
كما ترى الشيعة الإمامية أن الإمامة عهد من الله إلى الأئمة وتستدل على ذلك بقول الصادق قال أترون أن الوصي منا يوصي إلى من يريد؟ لا ولكنه عهد من الله إلى الأئمة. وتستدل على ذلك بقول الصادق قال أترون أن الوصي منا يوصي إلى من يريد؟ لا ولكنه عهد من الله ورسوله لرجل فرجل حتى ينتهي الأمر إلى صاحبه (4).
كما أن الإمامة بالنص من الله ورسوله وأن الأئمة منصوص عليهم وقد بينا ذلك سابقا.
ثم إن الإمامة محصورة في أولاد الحسين بن علي، وأنها ثابتة في الأعقاب وأعقاب الأعقاب وأنها لا تعود في أخ ولا عم ولا غيرها من القرابات، بعد الحسنين (5).
فهذه هي أهم الخطوط الرئيسية لنظرية الإمامة عند الشيعة الإمامية ولما كانت الإمامة ذات منزلة كمنزلة النبوة فلذلك يجب أن يتولاها من يكون أهلا لذلك فكان ذلك للإمام الذي له الرياسة العامة في أمور الدين والدنيا نيابة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (6).
وتجعل الشيعة الإمامية صفات وشروطا للإمام، فالإمام يجب أن يكون معصوما لأنه لو جاز عليه الخطأ لافتقر إلى إمام آخر يسدده، كما أنه