نشأة الشيعة الإمامية - نبيلة عبد المنعم داوود - الصفحة ٢٧٧
أما الفرقة الحادية عشرة: فقد قالت أيضا بموت الحسن بن علي (العسكري) وأن لا خلفا ذكرا يقال له علي ، وكذبوا القائلين بمحمد وزعموا أنه لا ولد للحسن غير علي وأنه قد عرفه خاصة أبيه وشاهدوه وهي فرقة قليلة بناحية سواد الكوفة (1).
وقالت الفرقة الثانية عشرة: إن للحسن بن علي ولدا ولد بعده بثمانية أشهر وأنه مستتر لا يعرف اسمه ولا مكانه، واعتلوا في تجويز ذلك بحديث يروي عن أبي الحسن الرضا أنه قال إنكم ستبتلون بالجنين في بطن أمه والرضيع (2).
الفرقة الثالثة عشرة، قالت: لا ولد للحسن بن علي أصلا... ولو جاز أن يقول في مثل الحسن بن علي (العسكري) وقد توفي ولا ولد له ظاهر معروف وأن له ولدا مستورا لجاز مثل هذه الدعوى في كل ميت من غير خلف ولجاز مثل ذلك في النبي أن يقال خلف ابنا رسولا (3).
أما الفرقة الرابعة عشرة: فقد اختلف عليها الأمر فقالت إلا انا نقول أن الحسن بن علي (العسكري) كان إماما مفترض الطاعة ثابت الإمامة وقد توفي وصحت وفاته والأرض لا تخلو من حجة فنحن نتوقف ولا نقدم على القول بإمامة أحد بعده إذ لم يصح عندنا أن له خلفا وخفي علينا أمره حتى يصح لنا الأمر ويتبين ونتمسك بالأول كما أمرنا، أنه إذا هلك الإمام ولم يعرف الذي بعده فتمسكوا بالأول حتى يتبين لكم الآخر، فنحن نأخذ بهذا ونلزمه ولا ننكر إمامة أبي محمد (الحسن العسكري) ولا موته ولا نقول إنه رجع بعد موته ولا نقطع على إمامة أحد من ولده (4).
نلاحظ أنه بعد أن وضحت فكرة الإمامة عند الشيعة وعرفوا منزلة الإمامة وصفاته كما علموا بوجوب الإمامة وعدم خلو الأرض منها، وأن الإمامة محصورة في أولاد الحسين وأنها لا يمكن أن تكون إلا في (1) سعد القمي: المقالات والفرق ص 114.
(2) ن. م ص 114.
(3) ن. م ص 115.
(4) سعد القمي: المقالات والفرق ص 115. (*)
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الأول: 1 - دراسة للمصادر أ - المصادر التاريخية 9
2 ب - كتب الفرق 19
3 ج‍ - المصادر الإسماعيلية 20
4 د - كتب أهل السنة 21
5 ه‍ - كتب الاعتزال 25
6 و - كتب الإمامية 26
7 الفصل الثاني: أصل التشيع وتطوره 1 - أصل التشيع 51
8 2 - تطور التشيع في ضوء ما مر به من أحداث 68
9 أ - مقتل علي بن أبي طالب 68
10 ب - تنازل الحسن بن علي 68
11 ج‍ - حركة حجر بن عدي الكندي 73
12 د - مقتل الحسين بن علي 74
13 ه‍ - حركة التوابين 77
14 و - المختار بن أبي عبيد الثقفي 79
15 ز - ثورة زيد بن علي 84
16 الفصل الثالث: 1 - الإمامة بنظر الشيعة أ - إمامة علي بن أبي طالب 98
17 ب - إمامة الحسن بن علي 151
18 ج‍ - إمامة الحسين بن علي 153
19 د - إمامة علي بن الحسين (زين العابدين) 155
20 ه‍ - إمامة محمد بن علي الباقر 156
21 2 - الدعوة العباسية وصلتها بالشيعة 157
22 الفصل الرابع: سياسة العلويين تجاه الشيعة 177
23 1 - الزيدية 179
24 أ - ثورات الزيدية 179
25 ب - موقف الإمامية من الثورات الزيدية 209
26 2 - الشيعة الإمامية 211
27 أ - موقف الإمامية من العباسيين 214
28 الفصل الخامس: الإمامة وتطورها عند الشيعة الإمامية 235
29 1 - الإمامة أ - إمامة جعفر بن محمد الصادق 237
30 ب - إمامة موسى بن جعفر الكاظم 246
31 ج‍ - إمامة علي بن موسى الرضا 252
32 د - إمامة محمد بن علي الجواد 262
33 ه‍ - إمامة علي بن محمد الهادي 267
34 و - إمامة الحسن بن علي العسكري 270
35 ز - إمامة محمد بن علي المهدي (صاحب الزمان) 278
36 2 - عقائد الإمامية 292
37 أ - الإمامة 292
38 ب - العصمة 297
39 ج‍ - التقية 298
40 د - الرجعة 298