ويبدو من هذا أن فكرة الإمامة قد وضحت وأن هناك شروطا يجب توفرها لتعقد الإمامة.
ويقول ابن شهرآشوب في إمامة الحسن العسكري ويستدل على إمامته بطريق العصمة والنصوص، وبما استدل على أمير المؤمنين علي بعد النبي بلا فصل وكل من قطع على ذلك قطع على أن الإمام بعد علي بن محمد التقي (علي الهادي) الحسن العسكري لأنه لم يحدث فرقة أخرى بعد الرضا وقد صحت إمامته وطريق النص من آبائه من الموالف والمخالف (1).
وتوفي الحسن بن علي العسكري سنة 260 ه ولم ير له خلف ولم يعرف له ولد ظاهر فاقتسم ما ظهر من ميراثه أخوه جعفر (2) وأمه وهي أم ولد، ثم افترق أصحابه من بعده خمس عشرة فرقة (3). ويجعلها النوبختي أربع عشرة فرقة (4).
الفرقة الأولى قالت: إن الحسن بن علي (العسكري) حي لم يمت وإنما غاب وهو القائم ولا يجوز أن يموت الإمام ولا ولد له ولا خلف معروف ظاهر لأن الأرض لا تخلو من إمام...
والحسن بن علي قد ثبتت وصيته بالإمامة وأشار أبوه إليه بالإمامة (5).
فنلاحظ هنا أهمية الإمامة بالنسبة الشيعة لذلك يجب أن لا تخلو الأرض من إمام كما يلاحظ أنه بعد وفاة كل امام تظهر جماعة تقول بالوقف عليه وقد قالت هذه الفرقة بمقالة شبيهة بمقالة الواقفة على موسى