وقد بايعه أهل الحجاز وهو أول من بايعوا له من ولد علي بن أبي طالب (1) . وقد ظهر أيضا إبراهيم بن موسى بن جعفر باليمن سنة 199 ه في أيام أبي السرايا (2). كما ظهر الحسين بن الحسن بن علي المعروف بابن الأفطس في أيام أبي السرايا أيضا ودعا في بدء أمره إلى ابن طباطبا (3).
وفشلت كل الحركات التي قام بها العلويون وقد كان المأمون متساهلا معهم فقد عفا عن كثير ممن خرج منهم فعفا عن محمد بن جعفر الذي خرج بمكة كما عفا عن إبراهيم بن موسى بن جعفر (4).
وقد عفا المأمون أيضا عن محمد بن محمد بعد مقتل أبي السرايا وقربه وأدناه (5).
وكانت سياسة المأمون من التساهل لدرجة دفعت الطالبيين أنفسهم للاعتذار منه عما بدر منهم من خروج عليه فقال المأمون لمتكلمهم: كف واستمع مني أولنا وأولكم ما تعلمون وآخرنا وآخركم إلى ما ترون وتناسوا ما بين هذين (6).
وخرج من العلويين أيام المعتصم محمد بن القاسم بن علي بن عمر سنة 219 ه بالطالقان (7)، وكان من أهل العلم والفقه والدين والزهد وحسن المذهب (8) وكان محمد بن القاسم على رأي الزيدية فكان يذهب إلى القول بالعدل والتوحيد ويرى رأي الزيدية الجارودية (9) أي أنه يرى أن الخلافة شورى في ولد الحسن والحسين، فمن خرج منهم يدعو إلى سبيل