فعلي مولاه فحق ذلك أم لا فقال عمرو: حق وأنا أزيدك أنه ليس أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له مناقب مثل مناقب علي ففزع الفتى فقال عمرو: إنه أفسدها بأمره في عثمان... فرجع الفتى إلى قومه فقال: إنا آتينا قوما أخذنا الحجة عليهم من أفواههم علي مع الحق فأتبعوه (1).
ويروي الذهبي عدة روايات في حديث الغدير ويميز بينها فيأخذ قسما منها ويترك الآخر، فيروي عن جابر الجعفي ولكنه لا يثق بروايته ويروي عن محمد بن جرير الطبري (2).
ويؤيد الذهبي رواية زيد بن أرقم ويرى انه حديث صحيح (3)، ويورد رواية البلاذري (4) في حديث الغدير عن البراء بن عازب ويضيف على ذلك قوله:
فلقيه عمر بن الخطاب فقال: هنيئا لك يا علي أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (5).
ويورد ابن كثير في روايته لحديث الغدير نفس الروايات التي ذكرها الذهبي ويضيف عليها روايات أخرى فيأخذ عن النسائي (ت 301 ه) في خصائص أمير المؤمنين وعن محمد بن جرير الطبري ويسمي له كتابا في حديث الغدير ويرى أنه جمع فيه كل ما جاء من الروايات في هذا الحديث كما يروي عن عبد الله بن موسى ويصفه بأنه شيعي ثقة (6).
ومن هذا نجد أن واقعة الغدير قد أثبتتها بعض المصادر التأريخية عن