نشأة الشيعة الإمامية - نبيلة عبد المنعم داوود - الصفحة ١١٠
المباهلة مباهلة المسلمين والكافرين وكان ذلك اليوم من أعظم الأيام عند جدك محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكشف الحجة للسامعين ولمن يبلغهم إلى يوم الدين (1).
ويرى ابن المطهر أن هذه الآية (قل تعالوا...) أدل دليل على ثبوت الإمامة لعلي لأنه قد جعله نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والاتحاد محال، فيبقى المراد المساوي له وله صلى الله عليه وآله وسلم الولاية العامة فكذا لمساويه (2).
ويقول أيضا: ولا شك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الناس فمساويه كذلك (3).
ومما يؤكد أهمية المباهلة أن عليا احتج بها لبيان حقه بالخلافة، فقد ذكر سليم بن قيس أن عليا قال: أفتقرون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين دعا أهل نجران إلى المباهلة أنه لم يأت إلا بي وبصاحبتي وابني قالوا: اللهم نعم (4).
ومن الأمور التي اتخذتها الشيعة دليلا على إمامة علي قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له حين خلفه على أهله في غزوة تبوك: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، ولم يقل ذلك لأحد من أهل بيته ولا لأحد من أمته غيره (5).
وقد روى حديث المنزلة عدد كبير من المؤرخين ولم تقتصر روايته

(١) ابن طاووس (ت ٦٦٤ ه‍): كشف المحجة لثمرة المهجة وانظر أيضا ابن طاووس: سعد السعود ص ٩١.
(٢) ابن المطهر: منهاج الكرامة ص ١٥٤.
(٣) ابن المطهر: كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ص ٢١٦.
(٤) سليم بن قيس: السقيفة ص ١٠٢ وعن المباهلة انظر الأردبيلي: باب النجاة ص ٣٩، العاملي: المجالس السنية ج ٢ ص ١٣٢، المظفر: دلائل الصدق ج ٢ ص ٢٤٩، وانظر ابن حجر: الإصابة ج ٢ ص ٥٠٣، ابن الجوزي، تذكرة الخواص ص ٥، القرشي: مطالب السئول في مناقب آل الرسول ج ١ ص ٤٥، ثم كتاب المباهلة لعبد الله السبتي، بغداد ١٩٤٧.
(٥) سليم بن قيس: السقيفة ص ١٠٥.
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الأول: 1 - دراسة للمصادر أ - المصادر التاريخية 9
2 ب - كتب الفرق 19
3 ج‍ - المصادر الإسماعيلية 20
4 د - كتب أهل السنة 21
5 ه‍ - كتب الاعتزال 25
6 و - كتب الإمامية 26
7 الفصل الثاني: أصل التشيع وتطوره 1 - أصل التشيع 51
8 2 - تطور التشيع في ضوء ما مر به من أحداث 68
9 أ - مقتل علي بن أبي طالب 68
10 ب - تنازل الحسن بن علي 68
11 ج‍ - حركة حجر بن عدي الكندي 73
12 د - مقتل الحسين بن علي 74
13 ه‍ - حركة التوابين 77
14 و - المختار بن أبي عبيد الثقفي 79
15 ز - ثورة زيد بن علي 84
16 الفصل الثالث: 1 - الإمامة بنظر الشيعة أ - إمامة علي بن أبي طالب 98
17 ب - إمامة الحسن بن علي 151
18 ج‍ - إمامة الحسين بن علي 153
19 د - إمامة علي بن الحسين (زين العابدين) 155
20 ه‍ - إمامة محمد بن علي الباقر 156
21 2 - الدعوة العباسية وصلتها بالشيعة 157
22 الفصل الرابع: سياسة العلويين تجاه الشيعة 177
23 1 - الزيدية 179
24 أ - ثورات الزيدية 179
25 ب - موقف الإمامية من الثورات الزيدية 209
26 2 - الشيعة الإمامية 211
27 أ - موقف الإمامية من العباسيين 214
28 الفصل الخامس: الإمامة وتطورها عند الشيعة الإمامية 235
29 1 - الإمامة أ - إمامة جعفر بن محمد الصادق 237
30 ب - إمامة موسى بن جعفر الكاظم 246
31 ج‍ - إمامة علي بن موسى الرضا 252
32 د - إمامة محمد بن علي الجواد 262
33 ه‍ - إمامة علي بن محمد الهادي 267
34 و - إمامة الحسن بن علي العسكري 270
35 ز - إمامة محمد بن علي المهدي (صاحب الزمان) 278
36 2 - عقائد الإمامية 292
37 أ - الإمامة 292
38 ب - العصمة 297
39 ج‍ - التقية 298
40 د - الرجعة 298