فالولاية هنا يقصد بها الإمامة.
ويروي عياش في تفسيره أن الرسول بعد أن نصب عليا ودعا له بالمولاة أن آخر فريضة أنزلها الله الولاية اليوم أكملت لكم دينكم... فلم ينزل من الفرائض شئ بعدها حتى قبض الله رسوله (1). ويقصد بالولاية الإمامة أيضا.
ويورد الكليني حديث الغدير ويفسر قوله تعالى (فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب) ويقول: إذا فرغت فانصب علمك، وأعلن وصيك فاعلمهم فضله علانية فقال صلى الله عليه وآله وسلم من كنت مولاه... (2).
ويذكر أبو حنيفة النعمان بن محمد المغربي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال وهو وليكم بعدي فمن كنت مولاه فعلي مولاه... ويقول فأي بيعة تكون آكد من هذه البيعة والولاية (3).
وذكر أن عليا احتج بهذا الحديث حينما سئل عن أفضل مناقبه وشهد له الناس بذلك (4).
ويذكر الصدوق حديث من كنت مولاه... ويورد في هذا الباب ثمان روايات وكلها تدل على أن علي هو الخليفة والإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعن علي بن الحسين أنه قال معنى الحديث ان رسول الله أخبرهم أنه الإمام بعده وعن محمد الباقر قال: أعلمهم أنه يقوم فيهم مقامه (5).
ثم يفسر قوله تعالى (وقفوهم انهم مسؤولون) قال: مسؤولون عن ولاية علي ما صنعوا في أمره وقد أعلمهم الله عز وجل أنه الخليفة بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (6).