مرقد الإمام الحسين (ع) - السيد تحسين آل شبيب - الصفحة ٤٦
- عن محمد بن عمرة، قال: أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت:
كانت لنا مشربة، فكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أراد لقي جبريل لقيه فيها، فلقيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مرة من ذلك فيها، وأمر عائشة أن لا يصعد إليه أحد، فدخل حسين بن علي ولم تعلم حتى غشيها، فقال جبريل: أما إنه سيقتل! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
ومن يقتله؟ قال: أمتك! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أمتي تقتله؟! قال: نعم، وإن شئت أخبرتك بالأرض التي يقتل بها فأشار جبريل إلى الطف بالعراق، وأخذ تربة حمراء فأراه إياها فقال: هذه من تربة مصرعه (1).
- أخرج الحافظ أبو القاسم الطبري في المعجم الكبير لدى ترجمة الحسين بن علي (عليه السلام) قال: حدثنا أحمد بن رشد بن المصري، نا عمرو بن خالد الحراني، نا ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، عن عائشة (رضي الله عنه)، قالت: دخل الحسين بن علي (رضي الله عنه) على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يوحى إليه، فنزا على رسول الله وهو منكب ولعب على ظهره، فقال جبريل لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أتحبه يا محمد؟
قال: يا جبريل وما لي لا أحب ابني؟ قال: فإن أمتك ستقتله من بعدك. فمد جبريل (عليه السلام) يده فأتاه بتربة بيضاء، فقال: في هذه الأرض يقتل ابنك هذا يا محمد، واسمها الطف، فلما ذهب جبريل (عليه السلام) من عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والتربة في يده يبكي، فقال: يا عائشة إن جبريل (عليه السلام) أخبرني أن الحسين ابني مقتول في أرض الطف، وأن أمتي ستفتتن بعدي، ثم خرج إلى أصحابه فيهم علي وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر (رضي الله عنه) وهو يبكي فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله. فقال: أخبرني جبريل: أن

(١) أخرجه: أحمد في المسند ٦: ٢٩٤، والبيهقي في دلائل النبوة ٦: ٤٧٠، والخوارزمي في مقتل الحسين ١: ١٥٩، والمتقي في كنز العمال ١٢: ١٢٧، والذهبي في سير أعلام النبلاء ٣: ٢٩٠.
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف 7
2 الفصل الأول كربلاء في التاريخ واللغة 1 - كربلاء 11
3 2 - الطف 18
4 3 - الحاير 20
5 4 - الغاضرية 24
6 5 - نينوى 24
7 6 - شفيه 25
8 7 - العقر 25
9 8 - النواويس 26
10 9 - عين التمر 26
11 الفصل الثاني اخبار رسول الله (ص) بمقتل الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدمة 29
12 اخبار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ان الحسين يقتله يزيد 50
13 عبور الأنبياء ومرورهم بأرض كربلاء 53
14 إخبار الامام علي (عليه السلام) بقتل الحسين بأرض كربلاء 56
15 العامة تعلم بمقتله (عليه السلام) في كربلاء 63
16 الحسين (عليه السلام) ينعى نفسه 65
17 خاتمة البحث 69
18 الفصل الثالث فضل كربلاء والحائر الحسيني فضل كربلاء 75
19 فضل الحائر الحسيني 78
20 فضل تربة قبر الحسين (عليه السلام) 83
21 حرمة الطين إلا طين قبر الحسين (عليه السلام) 86
22 تربة الحسين (عليه السلام) شفاء من كل داء 88
23 خلاصة البحث 100
24 الفصل الرابع تاريخ زيارة قبر الحسين (عليه السلام) وفضلها أول من زار القبر الشريف 103
25 فضل زيارة الحسين (عليه السلام) 105
26 الامام الصادق (عليه السلام) وزوار القبر الشريف 110
27 الفصل الخامس الأدوار التي مرت على القبر الشريف البداية الأولى 119
28 الحائر الحسيني في عهد المنصور 122
29 الحائر الحسيني في عهد الرشيد 123
30 عمارة المأمون 128
31 الحائر الحسيني في عهد المتوكل 129
32 عمارة المنتصر بالله سنة 247 ه‍ 141
33 سقوط سقيفة الحائر سنة 273 ه‍ 142
34 عمارة محمد بن زيد الملقب بالداعي الصغير 145
35 عمارة القبر في العهد البويهي 146
36 عمارة بن سهلان الرامهرمزي 151
37 عمارة الحائر على يد الناصر لدين الله سنة 620 ه‍ 155
38 الحائر في العهد المغولي 156
39 عمارة الحائر على يد أويس الجلائري سنة 767 ه‍ 157
40 الحائر المقدس في العهد الصفوي 159
41 الوهابيون والحائر الحسيني 162
42 منارة العبد 168
43 الفصل السادس رأس الحسين (عليه السلام) 171
44 وقفة مع ابن تيمية في كتابه رأس الحسين (عليه السلام) 180
45 المصادر والمراجع 185