بطنه، قالت: فبال عليه، فانطلقت لأخذه، فاستيقظ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: دعيه، فتركته حتى فرغ، ثم دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بماء فقال: إنه يصب من الغلام ويغسل من الجارية، فصبوا صبا، ثم توضأ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قام يصلي، فلما قام احتضنه إليه، فإذا ركع أو جلس وضعه، ثم جلس فبكى، ثم مد يده (فدعا الله تعالى) فقلت حين قضى صلاته: يا رسول الله إني رأيتك اليوم صنعت شيئا ما رأيتك تصنعه قبل اليوم؟! قال: إن جبريل أتاني فأخبرني أن هذا تقتله أمتي!! فقلت: يا جبريل أرني تربة مصرعه، فأراني تربة حمراء (1).
- أخبرنا عفان بن مسلم، ويحيى بن عباد، وكثير بن همام، وموسى بن إسماعيل، قالوا: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس قال: رأيت النبي فيما يري النائم، وهو قائم أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم، فقلت: بأبي وأمي ما هذا؟ قال: دم الحسين وأصحابه أنا منذ اليوم التقطه.
قال: فأحصي ذلك اليوم فوجده قتل ذلك اليوم (2).
- عن ابن عباس في حديث طويل قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ألا وإن جبرئيل قد أخبرني بأن أمتي تقتل ولدي الحسين بأرض كربلاء، ألا فلعنة الله على قاتله وخاذله آخر الدهر. قال: ثم نزل عن المنبر، ولم يبق أحد من المهاجرين والأنصار إلا وتيقن بأن الحسين مقتول. حتى إذا كان في أيام عمر بن الخطاب وأسلم كعب