تاريخ زيارة قبر الحسين (عليه السلام) وفضلها أول من زار القبر الشريف:
بعد وقعة الطف واستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، أصبح الاحساس بالخيبة والندم مسيطرا على المجتمع الكوفي أنذاك بتركه نصرة الإمام الحسين (عليه السلام)، وقد كانوا هم الذين تسببوا في الفاجعة التي ألمت بعترة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من دعوتهم الإمام (عليه السلام) بالقدوم عليهم، ثم تركه عرضة للرماح والسهام.
فكان ندم أهل الكوفة يتجلى في كثير من المواقف سواء بعد انتهاء وقعة الطف، أو بعدها بحين، فهرعوا إلى قبره يلتمسون التوبة، ويجددون العهد بالانتقام من القتلة.
وأول من زار مصارع الشهداء ووقف عليهم وبكى، هو عبيد الله بن الحر الجعفي الذي ندم على تركه نصرة الإمام الحسين، وندمه هذا يتجلى من خلال قصيدته التي رثى بها الإمام الحسين (1):
يا لك حسرة ما دمت حيا * يردد بين حلقي والتراقي حسينا حين يطلب بذل نصري * على أهل العداوة والنفاق مع ابن المصطفى نفسي فداه * فيا لله من ألم الفراق