الحمار فأوقدته في المقعد الذي كان فيه قاعدا: فلما قتل الحسين قلت لأصحابي:
إنطلقوا ننظر، فانتهينا إلى المكان، وإذا جسد الحسين على رجل الحمار، وإذا أصحابه ربضة حوله (1).
- أخرج محب الدين الطبري، قال: أخرج أحمد وابن الضحاك عن علي (رضي الله عنه) قال:
دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعيناه تفيضان قلت: يا نبي الله أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال:
قام من عندي جبريل (عليه السلام) قبل، وحدثني: أن الحسين يقتل بشط الفرات، قال: فقال: هل لك إلى أن أشمك من تربته؟ قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا (2).
- أخرج أحمد في المسند قال: نا محمد بن عبيد، نا شرحبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجى، عن أبيه، أنه سار مع علي (عليه السلام)، فلما جاءوا نينوى وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي: أصبر أبا عبد الله، أصبر أبا عبد الله بشط الفرات، قلت:
وماذا؟ قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم وعيناه تفيضان: قلت: يا نبي الله! أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: بلى، قام من عندي جبريل قبل، فحدثني: أن الحسين يقتل بشط الفرات، قال: فقال: هل لك أن أشهدك من تربته؟
قال: قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا (3).