ومعاداة أعدائهم، والانحياز إلى حوزتهم، وهم الرسول الكريم وأهل بيته الغر الميامين، صلوات الله عليهم أجمعين.
وإن خير ما يعظم به السادة الكرام، هو تعظيم شعائرهم وبث مناقبهم، ونشر فضائلهم، وقد صنف الأفذاذ من العلماء الأعلام، ونقلة الأخبار، في كل قرن من القرون السالفة منذ الصدر الأول للإسلام إلى يومنا هذا، من الموسوعات والأسفار المطولة، والتواريخ المتواترة عن حسن سيرتهم وجميل صفاتهم وتراجم أحوالهم، صلوات الله عليهم.
ولما أردت ترجمة حياة السيدة زينب الكبرى بطلة كربلاء بصورة موجزة ضمن سلسلة السيرة، وإظهار مناقبها ومزاياها الشريفة التي خصها الله تعالى بها، وجدت نفسي أصارع أمواجا متلاطمة، في بحر عظمتها، أخبط خبط عشواء كالغريق الذي يستنجد بالقشة