ولقد خاطبها الرسول صلى الله عليه وآله بقوله: " إنكن لصويحبات يوسف " يكني بذلك عن مكرها، وذلك في حديث " من قدمه إلى الصلاة بالناس حين مرضه "!!
فأيا كان هو المقدم للصلاة فهي المعنية بقوله صلى الله عليه وآله: " إنكن لصويحبات يوسف " أي خبيثات ماكرات!!
ولا يخفى أن كتب الفقه للقوم وكتب التفسير وغيرها لا يخلو فرع تقريبا عن حديث لعائشة عنه صلى الله عليه وآله، حتى لقد تجاوز مجموع ما روته عن الرسول صلى الله عليه وآله مجموع ما رواه علي والزهراء والحسنان عليهم السلام، وأبو بكر وعمر وعثمان!!
فلعائشة (9) سنوات في بيت الرسول صلى الله عليه وآله ولها من هذا العدد سنة واحدة فقط، لأنها تعيش مع (8) ضرات، والسنة تساوي (365) يوما، واليوم يساوي أربعا وعشرين ساعة، وحاصل ضرب (365 × 24 = 8760 ساعة) ينقص نصفها وهو النهار لوجوده في المسجد، و (3 / 4) من الليل للعبادة والراحة، فألف " ساعة " نصيب وافر جدا، قد فرضناه لحياتها معه صلى الله عليه وآله - أي للتحدث معها -! فكيف يعقل ويقبل حديثها، وقد بلغ (41) ألف حديث أو أكثر عنه صلى الله عليه وآله!!
وهذا العدد مثبت عنها عنه صلى الله عليه وآله في " صحاحهم " "! فلا يخلو حينئذ إما أن يكون أصحاب الصحاح كاذبين عليها!! فيبطل دينهم!! أو تكون هي كاذبة على الرسول صلى الله عليه وآله.
ومما يؤيد عدم الوثوق بحديثها عنه نقلها دون أن يشاركها أحد من أهل بيته أو صحابته ممن يرتضيهم القوم المتناقضات والمتعارضات مع القرآن، ومما