الله عليه وآله: حتى يأتي علي عليه السلام، فلما جاء علي عليه السلام طلب بريدة أن يستغفر له، فقال النبي صلى الله عليه وآله: إن تستغفر له أستغفر له فاستغفر له عليه السلام.
وفي الحديث زيادة أخرى: أن بريدة امتنع من بيعة أبي بكر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وتبع عليا عليه السلام لأجل ما كان سمعه من نص النبي صلى الله عليه وآله بالولاية بعده.
وفي حديث حذيفة بن اليمان، عن بريدة، أنه قال: كنت أنا وعمار - أخي - مع رسول الله صلى الله عليه وآله في نخيل بني النجار، فدخل علينا علي بن أبي طالب عليه السلام وسلم فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وآله السلام ورددنا، ثم قال له: يا علي، اجلس هناك، فجلس فدخل رجال فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله بالسلام على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين، فسلموا وما كادوا، ثم دخل أبو بكر وعمر فسلما، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وآله: سلما على علي بإمرة المؤمنين، فقالا: الأمر من الله ورسوله؟ فقال: نعم.
ثم دخل طلحة وسعد بن مالك فسلما، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وآله: سلما على علي بإمرة المؤمنين، فقالا: عن الله ورسوله؟ فقال: نعم، فقالا:
سمعنا وأطعنا.
ثم دخل سلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري رضي الله عنهما - فسلما فرد عليهما السلام، فقال: سلما على علي بإمرة المؤمنين فسلما، ولم يقولا شيئا.
ثم دخل عثمان وأبو عبيدة فسلما فرد عليهما السلام، فقال: سلما على علي بإمرة المؤمنين، قالا: عن الله ورسوله؟ قال: نعم.