الأخ العزيز محمد إبراهيم أدامه الله. أرجو أن تتحملوا تطفلي على هذا الموضوع. وأحب أن أبين بعض الملاحظات على ما أوردته من إشكال على ما أفاده الأخ خادم أهل البيت:
أولا: إن هذا الحديث لم ينفرد به الشيعة، كما أردت أن توهمه عند قولك (حسب رواياتكم)! فقد أخرجه عدد كبير من أصحاب الحديث والتواريخ وصححه بعظهم مثل الطبري في تاريخه ج 2 ص 216، والإمام أحمد في مسنده ج 1 ص 159، والنسائي في الخصائص ص 18، والكنجي الشافعي في الكفاية ص 89، وابن أبي الحديد في شرحه على النهج ج 3 ص 255، وغيرهم كثير.
ثانيا: قوله: إن أمير المؤمنين كان صبيا صغيرا لا يعرف معنى الوصاية والخلافة، فكتب الحديث والتاريخ تدل على أن أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وآزره هو علي عليه السلام، وكون عمره صغيرا لا يقدح في كونه وصيا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخليفة، وهو في هذا العمر لأنها منصب إلهي، وإلا كيف كان عيسى عليه السلام نبيا وهو في المهد؟!
الحديث واضح في الدلالة على الوصاية والخلافة.
ثالثا: كون النبي صلى الله عليه وآله وسلم عرضها على بني هاشم فرفضوها وقبلها علي عليه السلام، فهذا كله من تدبير الله تعالى لأن منصب الخلافة والولاية منصب إلهي كما قلنا، والله تعالى هو الذي يختار الشخص المناسب لهذا المنصب، ففي ذلك أبلغ حجة على بني هاشم في وجوب اتباع علي عليه السلام بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وليست المسألة مسألة انتخابات والرسول بانتظار من يرشح نفسه كما يصور ذلك الأخ