نريدكم أن تظهروا إجماع المسلمين على سلامة القرآن كما فعل الإمام شيخ الطائفة الطوسي في القرن الخامس الهجري، وكما فعله الإمام رحمة الله الهندي في كتابه (إظهار الحق) في الرد على النصارى في القرن الرابع عشر؟؟
ولن نخضع لاستفزازاتكم، مهما تطاولتم علينا بالسب والقذف، فلن نضحي بالقرآن والإسلام ولو حرصتم؟ فلا نجعله - كما أنتم تفعلون - عرضة لأيمانكم، تبتغون بذلك عرض هذه الدنيا، ورغبة في تنفيذ أوامر أسيادكم؟
ولا نرفع اليد عن هذا القرآن، والدعوة إلى سلامته مما يريبه، وندعوكم إلى مثل هذا، ولو أبيتم؟
وأنتم يا شعاع ويا من تركبون السحاب المنقشع بعون الله، إرجعوا إلى أنسابكم وأحسابكم، إن كنتم عربا كما تزعمون؟؟
فلا تعرضوا هذا القرآن أكثر من هذا للهجمات؟ وحافظوا عليه كما تحافظون على أعراضكم إن كنتم صادقين؟
وأخيرا: أحذرك يا شعاع من استعمال الألفاظ البذيئة في كلامك، فأنت تعلم أن من أسهل الأمور تكرارها وردها عليك بأضعاف أمثالها، ولكن نربأ بألسنتنا أن يكون مثل لسانك، فأنت تقول (يا أشباه الرجال ولا رجال..) هل تعلم أن من السهل أن يرد عليك هذا الكلام. لكن بتبديل (الراء زايا وتبديل الجيم ميما)؟ فكيف حالك، إذن؟
وأما ذكرك لربات الحجال: فوالله لربات الحجال أعقل منك وأفهم لكلام العلماء وإذا لم تصدق فانظر إلى كلام الآنسة المؤمنة (شجرة الدر) لتتعلم منها أدب الحوار، وأدب الكلام، وهي من بنات أهل السنة الكرام. وحينئذ تعرف أن أسلوبك لا يليق ولا بأبناء الشوارع؟