وكتبت (إيمان) بتاريخ 29 - 1 - 2000، الرابعة والنصف عصرا:
الأخ الكريم الفاتح.. شكرا لتعقيبك على مداخلتي..
أخي.. الحديث عن الوحدة ونبذ الخلافات لا دخل له بالخيال الأنثوي..
ونقيض ذلك لا دخل له بالبطولة والواقعية الذكورية..
الخيال هو إغماض العين عن الواقع، وبناء قصور في الهواء وتوهم المدينة الفاضلة بمجرد التشدق بكلمات مثالية عن الحق والفضيلة..
الخيال هو تصور نهاية الاختلافات بين البشر بعصا سحرية بمجرد أن نتلو ما قرأناه من التاريخ وننظر فيما تعلمناه من صغرنا ونحلم بأن للبشر كلهم نفس الرغبة والقدرة على أن يروا رؤيتنا وبأساليبنا ووفق الجدول الزمني الذي نضعه لهم!!
مهلا.. إذا كان الحق والوصول إليه بهذه السهولة، فلماذا لم يتسنى (كذا) ذلك لمن هم أجدر منا؟..
لماذا لم يخضع الكفار لأنبيائهم بمجرد أن أعلنوا الحق وأظهروا المعجزات؟!
لماذا لم يتحقق ذلك للأئمة عليهم السلام قبلنا؟ أترى أننا اليوم أقدر منهم في ذلك؟
كيف ولماذا؟!!!
الواقعية يا أخي هي تفهم الطبيعة البشرية التي تنبع منها المعرفة بكيفية هداية البشر، ولهذا قال الأمير عليه السلام لئن يهدي بك الله رجل (كذا) خير لك مما طلعت عليه الشمس..