راجع تفسير ابن كثير رحمه الله ج 2 ص 401، فمن هذا المبدأ لا أرى بيننا خلاف (كذا) في وجوب قتال هؤلاء الولاة الغير الأكفاء (كذا) لصون الدين وحماية المسلمين وإقامة دولة الخلافة تحكم بشرع رب العالمين..
لأنهم أقرب من الأمريكان، إلا أن عساكر أمريكان وجنودهم المدججون (كذا) بالأسلحة والتقنيات صاروا يعملون كمرتزقة يحمون هذه العصابة التي جنت وتجني على أمة الخير..
وكما هو معلوم بأن المستولي على منصب الإمامة في جميع أمصار المسلمين يستوجب خلعهم لذا فهم غير موجودين في الحقيقة (كذا) (أي لا يوجد ولي أمر للمسلمين على الحقيقة) وإن كان موجودا على الصورة، ولكن زماننا شاغر عن الإمام وإن لم يكن شاغرا صورة.
وعند شغور الزمان من الأمراء فالأمر مناط بالعلماء وأولي الأمر المأمور بطاعتهم وهم الأمراء والعلماء، فإذا خلى (كذا) الزمان عن الأمراء كان العلماء هم أولو الأمر..
ولكننا في زمان إن صح تسميته بزمن الفتن وهذه الفتن كقطع الليل المظلمة لا يميز فيها الجاني عن المجني فالكل فيها سواء، ومن فيه القدرة والكفاءة والعلم صار بين جدران السجون قابعا وعن الكلام محرما (كذا)..
إذا فلا ضير إن جاهد المجاهد مرتزقة الولاة أو سدنتهم العصاة فإنهم يقدمون المستطاع والمقدور من الجهاد المأمور به والمداوم عليه من إعداد العدة والاستطاعة التي تدخل بها الرهبة والرعب في قلوب أعداء الدين من الولاة والسلاطين وحماتهم وحراسهم..