الوجود الأمريكي في بلاد المسلمين. وتأخذ هذه الحرب كل الوجوه من العسكري والاقتصادي والسياسي.
والدور العسكري لا يتم إلا بوجود القوة الكافية لردع القوة الأمريكية، وهذه القوة تتمثل بالجيش، والقوة العسكرية المتاحة في بلاد المسلمين من أفراد وعتاد.
والدور الاقتصادي يتمثل بمحاربة الصناعات الأمريكية ومنتجاتها، وطرد كل الشركات وفض كل المعاملات التجارية بين المسلمين وأمريكا.
والدور السياسي يتمثل في كشف مخططات أمريكا وعملائها وطرد السياسين والدبلوماسيين الأمريكان وقطع كل العلاقات السياسية وإعلان الحرب.
ومن هذا كله نجد أن الحرب مع أمريكا وغير أمريكا تحتاج إلى كيان يقوم بتنفيذ هذا كله والدخول في حرب مع أمريكا وغيرها. وإيجاد هذا الكيان يحتم إزالة الكيانات الهزيلة العميلة القائمة في بلاد المسلمين. وهذا الكيان هو الخلافة الإسلامية.
وللأمة تجربة مريرة في حربها ضد الاحتلال والغزو والدليل على ذلك وجود إسرائيل واليهود وما هم إلا بضع ملايين من البشر وإمكانياتهم المادية والعسكرية لا تقارن بإمكانيات أمريكا ورغم ذلك نجد أن إسرائيل بدأت بالعمل على السيطرة على المنطقة بأكملها وسفاراتها موجودة في بلاد المسلمين.
والمراد قوله أن بالعمل المخلص لإيجاد الخلافة الإسلامية ينطوي (كذا) العمل في الجهاد في سبيل الله ليس لتحرير بلاد المسلمين فقط بل لغزو الكفار في بلادهم.