الأمراء وكشفوا عن مخالفتهم لهم بأنها وظيفة دينية وتكليف شرعي، وعلى هذا الأصل قاوموا خلفاء الزور وحاربوهم حتى الموت والشهادة.
وملخص الكلام: إن الله عز وجل وكذا رسوله الكريم صلى الله عليه وآله حذرانا - نحن المسلمون - بأنه سيظهر بعد النبي صلى الله عليه وآله خلفاء جور وزور لا إيمان لهم، يبطنون الكفر، ويترقبون بالإسلام والمسلمين الدوائر، وهم دعاة الباطل والضلال تماما كما كان في العصور قبل ظهور الإسلام وحتى بعده حيث ظهرت آلهة مصطنعة ونبوءات مزورة، ضلوا وأضلوا الناس السذج وساقوهم إلى الكفر والشرك والانحراف والفساد، فعلى هذا فلا ينبغي أن يكتفي بالبراءة منهم وعدم إطاعتهم واتباعهم فحسب بل يجب جهادهم وقتالهم ومحاربتهم.
ومن هنا عرفنا أن في مقابل الأئمة الهداة الصادقين والخلفاء الذين توفرت فيهم شرائط الإمامة الصحيحة ومواصفات الخلافة القويمة ثمة أئمة مختلقون وخلفاء مزورون ظهروا في المجتمع وفرضوا على الناس شتى أنواع الظلم والجور وألزموهم بالانقياد إلى العقائد المبتدعة والمنحرفة في المجالات العقائدية والعملية وإن دل هذا على شئ فإنما يدل على أنه ليس كل من ادعى الخلافة والإمامة فهو محق في دعواه وصادق في ذلك.