عن النبي صلى الله عليه وآله، وملكاته النفسية وخصائصه العائلية وكان مما كتب: فلم يقم مع رسول الله صلى الله عليه وآله أحد من المهاجرين كقيام علي بن أبي طالب عليه السلام، فإنه آزره ووقاه بنفسه، ونام في مضجعه، ثم لم يزل بعد متمسكا بأطراف الثغور، وينازل الأبطال، ولا ينكل عن قرن، ولا يولي عن جيش، منيع القلب، يأمر على الجميع ولا يؤمر عليه أحد، أشد الناس وطأة على المشركين، وأعظمهم جهادا في الله، وأفقههم في دين الله، وأمرأهم لكتاب الله، وأعرفهم بالحلال والحرام، وهو صاحب الولاية في حديث خم، وصاحب قوله: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي (1).
أقول: ومن يرد الاطلاع أكثر فليراجع مصادره في الذيل.
4 - المأمون يعترف بحديث الطائر المشوي ويستدل به على أحقية علي للخلافة قبل الخوض في بيان الحديث المتعلق بهذا الموضوع لا بد م الإشارة إلى مسألتين ولو بالاختصار:
1 - ذكر أكثر من مائة وواحد وثلاثين عالما وحافظا من علماء أهل السنة والجماعة أنه أهدت إحدى النساء المسلمات طائرا مشويا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، مع أن إحدى زوجاته وغلامه أنس بن مالك كانا حاضرين في الدار ولكنه صلى الله عليه وآله دعا ربه أن يأتيه بعلي بن أبي طالب عليه السلام لما كان له عند الله شأنا كبيرا ليأكل معه ذلك الطير المشوي. أو أنه أراد بدعائه: اللهم ائتني بأحب خلقك يأكل معي هذا الطعام أن يري مقام الإمام علي عليه السلام للآخرين.