ورفعت عائشة صوتها على صوت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فضربها أبوها (1).
وكسرت إناء أم سلمة الذي قدمت فيه طعاما لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (2).
ثم منعت عائشة مع مروان من دفن سبط النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الحسن بن علي (عليه السلام) مع جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بعد أن سمته جعدة بنت الأشعث (3).
وعن الفتنة قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): سألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، سألت ربي أن لا يهلك أمتي بسنة فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرور فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها - وفي رواية - وسألته أن لا يلبسهم شيعا فأبى علي (4).
وروى أسامة بن زيد: أشرف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على أطم (5). من أطام المدينة ثم قال: هل ترون ما أرى؟ إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر (6).
الفصل الثالث: مقتل رجل في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت أم المؤمنين عائشة تتوسل بالقوة لحل المعضلات وتضرب بيد من حديد كل من يخالف منهجها وأهدافها كائنا من كان. والبعض يتوسل بالصفح والعفو لحل المشكلات.
لذلك تصادمت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومع علي (عليه السلام) ومع فاطمة (عليها السلام) ومع غيرهم فرحموها استنادا إلى منهجهم في إدارة الأحداث، وقياسا على تعاملها هذا لم تكن تتصور أن عليا (عليه السلام) سيتعامل معها بلطف عال بعد معركة الجمل، لسجلها الخطير في