وقد اختلفوا في اسم أبي هالة التميمي هل هو النباش بن زرارة أو زرارة بن النباش أو هند أو مالك أو أبو هند! (1).
إن هذا الاختلاف يقف دليلا رصينا لما ذهبنا إليه من أن المخزومي والتميمي رجل واحد لا اثنان فهو أبو هالة وزوج هالة بنت خويلد.
الفصل الثاني: مقتل رقية ربيبة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هي رقية بنت هالة (2) بنت خويلد وخالتها خديجة ولما مات أبوها وأمها أصبحت ربيبة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وتزوجها في مكة عتبة بن أبي لهب، ثم طلقها بأمر أبيه وأمه حمالة الحطب (3).
ثم طلب عثمان من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يزوجه رقية ويدخل الإسلام، فتألفه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وزوجه إياها.
ثم ساءت علاقته بها مثلما ساءت علاقة عثمان برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي (عليه السلام) وعمار بن ياسر وصحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يذب عثمان في الإسلام كما ذاب عمار وسلمان والمقداد وأبو ذر وسعد بن عبادة ففي معركة بدر امتنع عثمان من المشاركة فيها فعيره بذلك عبد الرحمن بن عوف وابن مسعود والمقداد (4).
واستنقاص هؤلاء الصحابة لعثمان يثبت فراره ولا يترك المجال للشك في هذا الموضوع إذ استمروا في تعييره بذلك الأمر على مدى سنوات عديدة ولم يتخلص عثمان من تلك القضية حتى في أواخر سني عمره.
ولا يمكن اجتماع هؤلاء الصحابة على الكذب خاصة وأن جميع كتب السيرة