ثانيا فشاهدها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فلحقها جاريا إلى منزلها فقال لها: أنت السواد الذي رأيته أمامي؟
قالت: نعم قالت عائشة فلهزني (1) (صلى الله عليه وآله وسلم) لهزة في صدري أوجعتني (2) وقالت عائشة: خاصمت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أبي بكر فقلت: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أقصد (اعدل).
فلطم أبو بكر خدي وسال الدم على ثيابي (3).
وبينما كانت عائشة المرأة الوحيدة القائلة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اعدل كان ذو الخويصرة زعيم الخوارج الرجل الوحيد القائل لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اعدل (4).
وقالت عائشة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنت الذي تزعم أنك نبي الله؟ (5).
وفي أواخر أيام عمرها جلست عائشة تراقب مسلسل تاريخ حياتها وما يستحق يوم القيامة فبكت كثيرا وقالت: يا ليتني كنت ورقة من هذه الشجرة (6).
وبذلك توضح رأي عائشة في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته مبنيا على عدم إطاعتهم ومحبتهم.
الفصل الثاني: النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يتمنى موت امرأة جاء في رواية عن عائشة قولها: " دخل علي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يصدع، وأنا