التمهيد تعظيم صورة الكفرة والطلقاء حاول الحزب القرشي زعزعة الثقة برسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته وصحبه الأخيار بكل الوسائل المتاحة، فوصموا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأشوه صورهم حسدا وحقدا منهم على الإسلام والمسلمين وشمروا سواعدهم لتحجيم شخصية أبي طالب زعيم بني هاشم وقريش الذي ورث قيادة مكة من أبيه وجده وبما وهبه الله تعالى من إمكانات فذة.
ويذكر أن قيادة مكة كانت له دون منازع والفرق بينه وبين المنافسين له شاسع ولما أسلم أبو طالب ودافع عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) والمسلمين حاولوا القضاء عليهم أجمعين (1).
ثم تعرض رسول الله وأبو طالب لأبشع هجمة من قبل الأمويين حتى بلغ بهم الأمر أن وصموا أبا طالب بالكفر ووصفوا أبا سفيان وصفوان بن أمية بالإسلام (2).
وتجاهلوا تضحيات أبي طالب العظيمة للإسلام وموته في سبيل الله تعالى وسار على خطهم الكتاب والمحدثون المغرضون وأشاعوا كل الأكاذيب اللا أخلاقية.
وكان عمر بن الخطاب قد هيأ الأجواء للمجئ بمعاوية إلى سدة الزعامة عندما