الأسود بوجهه أثر الجدري ولنقص الدواء سابقا كان مرض الجدري يؤثر في الوجه تأثيرا خطيرا يجعله دميما بالكاد تستطيع النظر إليه.
وروى الزبير بن بكار: أن الضحاك بن أبي سفيان الكلابي كان رجلا دميما قبيحا، فلما بايعه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال للنبي: إن عندي امرأتين أحسن من هذه الحميراء (أي عائشة قبل نزول آية الحجاب)، أفلا أنزل لك عن إحداهما فتتزوجها؟ (وعائشة جالسة تسمع) فقالت (عائشة): أهي أحسن أم أنت؟
فقال: بل أنا أحسن وأكرم.
فضحك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من سؤالها إياه! (1).
من غير نسبها وصفتها؟
لقد غير الرواة الأمويون والقصاصون كل ما استطاعوا تغييره ومن ذلك لون الصحابة وأصلهم وعبوديتهم. فقد كان عمر بن الخطاب عبدا حبشيا أسود اللون من عبيد الوليد بن المغيرة المخزومي فجعلوه حرا ومن ولد إسماعيل (عليه السلام) وأبيض اللون!! وهذا الزيف المتعمد يفقد القارئ الثقة بأولئك الكتاب والرواة.
وكانت صهاك جدة عمر زنجية وكان نفيل جده زنجيا من الحبشة، وكانا من عبيد عبد المطلب بن هاشم، وكانت حنتمة أم عمر ممن عثر عليها هشام بن المغيرة المخزومي ورباها (2) فأصبح عمر عبدا للوليد بن المغيرة المخزومي.
فقد جاء أن عمر بن الخطاب كان عسيفا (عبدا) للوليد بن المغيرة المخزومي (3).