الثالث فيكون على الروم، فلا يزالون حتى يفتتحون القسطنطينية، فبينما هم يقسمون الغنيمة فيها بالأترسة، إذا أتاهم صارخ أن الدجال قد خلفكم في ذراريكم.
ومنهم الحافظ المؤرخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في " موضح أوهام الجمع والتفريق " (ج 2 ص 72 ط دار المعرفة، بيروت) قال:
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد أبي الدنيا، حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي، حدثنا حكيم ابن خذام، حدثنا عبد الملك بن عمير، عن ربيع بن إلى أبو محمد بن أبي نصر، وحدثني عبد العزيز بن أبي طاهر عنه قال: أخبرنا عمي أبو علي محمد بن القاسم بن معروف، أخبرنا أبو الحسن بن الحر، حدثنا عبد الملك بن محمد حدثنا محمد بن خالد، حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يفتح رجل من أهل بيتي رومية وجبل الديلم، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يفتحها رجل من أهل بيتي.
أخبرنا علي بن الحسين التغلبي، أخبرنا الحسين بن عبد الله بن إسحاق بن أبي كامل الأطرابلسي، حدثنا خال بن عثمة مثله.
ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في " الفتن والملاحم " (ج 1 ص 349 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال:
حدثنا عبد الله بن مروان، عن الهيثم بن عبد الرحمن، قال: حدثني من سمع عليا رضي الله عنه يقول: إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشا فخسف بهم بالبيداء وبلغ ذلك أهل الشام قالوا لخليفتهم: قد خرج المهدي فبايعه وادخل في طاعته وإلا قتلناك،